يُعد اللسان من أعقد الأعضاء في جسم الإنسان، حيث يؤدي وظائف متعددة مثل التذوق، الكلام، والبلع. لكنه أيضًا يحمل بصمة خاصة لكل إنسان لا تتكرر، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم قبل أن يكتشفه العلماء حديثًا.
لكن كيف يتجلى الإعجاز العلمي في اللسان؟ وما الذي كشفه العلم الحديث عنه؟
اكتشف العلماء حديثًا أن لكل شخص “بصمة لسان” فريدة، لا تتكرر عند أي إنسان آخر، تمامًا كبصمة الأصابع.
الآية الكريمة:
﴿ وَنُطْبِعُ عَلَىٰ أَفْوَاهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَا أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ (يس: 65)
الاكتشاف العلمي:
هذا يتوافق مع الآية التي تشير إلى أن الفم واللسان سيكونان شاهدين على الإنسان يوم القيامة، مما يعزز فكرة “بصمة اللسان” التي تميّز كل شخص.
يحتوي اللسان على براعم تذوق خاصة تساعد الإنسان على التمييز بين النكهات المختلفة، وهو ما أشار إليه القرآن عندما تحدث عن النعم الحسية.
الآية الكريمة:
﴿ أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ وَلِسَانًا وَشَفَتَيْنِ وَهَدَيْنَاهُ ٱلنَّجْدَيْنِ ﴾ (البلد: 8-10)
الاكتشاف العلمي:
هذه الحقيقة العلمية، التي لم تُكتشف إلا حديثًا، تتطابق مع وصف القرآن للسان كأداة للتمييز بين النعم والطعام.
﴿ خَلَقَ ٱلْإِنسَانَ عَلَّمَهُ ٱلْبَيَانَ ﴾ (الرحمن: 3-4)
الاكتشاف العلمي:
هذا يدل على أن اللسان ليس مجرد عضو للحركة، بل هو أداة معقدة تم تصميمها بعناية فائقة لتساعد الإنسان على البيان والتواصل.
يتمتع اللسان بقدرة مذهلة على تجديد نفسه ومكافحة البكتيريا، وهو ما يفسر سرعة التئام الجروح فيه مقارنة بباقي أعضاء الجسم.
الآية الكريمة:
﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ ﴾ (الإسراء: 70)
الاكتشاف العلمي:
هذه الخاصية المذهلة تعكس “تكريم الله” للإنسان بجعل لسانه مقاومًا للأمراض وسريع الشفاء.
تشير الدراسات إلى أن الكذب يُنشط مناطق معينة في الدماغ، وهو ما أشار إليه القرآن بذكر “الناصية الكاذبة”.
الآية الكريمة:
﴿ نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ ﴾ (العلق: 16)
الاكتشاف العلمي:
هذا يثبت أن الدماغ واللسان يعملان معًا عند الكذب، مما يتطابق مع الوصف القرآني.
الآية الكريمة:
﴿ ٱلْيَوْمَ نَخْتِمُ عَلَىٰٓ أَفْوَٰهِهِمْ وَتُكَلِّمُنَآ أَيْدِيهِمْ وَتَشْهَدُ أَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ (يس: 65)
الاكتشاف العلمي:
هذا يؤكد أن كلام الإنسان لا يضيع، بل يتم حفظه بطريقة ما، مما يدعم الإشارة القرآنية إلى شهادة اللسان يوم القيامة.
اللسان ليس مجرد عضو عادي، بل هو آلة متطورة تُظهر الإبداع الإلهي في تصميم الإنسان.
يملك “بصمة فريدة” لا تتكرر عند أي شخص آخر.
يحتوي على “براعم التذوق” التي تميز بين آلاف النكهات.
يُعد الأداة الرئيسية للكلام والبيان.
يتمتع بقدرة مذهلة على الشفاء ومقاومة البكتيريا.
يؤثر في العمليات الدماغية المتعلقة بالكذب والصدق.
سيكون شاهدًا على الإنسان يوم القيامة.
كلما تقدم العلم، اكتشف المزيد من الحقائق التي تثبت أن القرآن الكريم سبق الزمن بذكر أسرار اللسان قبل 1400 عام!